.................................................................................................
______________________________________________________
انتهى. وفي «التحرير (١)» وحواشي الشهيد والتنقيح (٢) أنها أذكار معهودة مقترنة بحركات وسكنات مخصوصة يتقرّب بها إلى الله تعالى. ونحوه ما في «المنتهى (٣)» ونقضه في «غاية المراد (٤)» في عكسه بصلاة الأخرس وفي طرده بأذكار الطواف. قلت : إن اريد بالاقتران التلازم من الطرفين ارتفع هذا النقض في الطرد ، ويرتفع في العكس إن قلنا إنّ وجوب تحريك لسانه قائم مقام الذكر.
وفي «المعتبر (٥)» و «روض الجنان (٦)» عبادة مخصوصة تارةً تكون ذكراً محضاً ، وتارةً فعلاً مجرّداً ، وتارةً تجمعهما. وفي «نهاية الإحكام (٧)» أنها ذات الركوع والسجود. وفي «الذكرى (٨) أنها أفعال مفتتحة بالتكبير مشترطة بالقبلة للقربة. وفي «المهذّب البارع (٩)» أنها أذكار معهودة مقترنة بحركات وسكنات معيّنة مشروطة بالطهارة والقبلة والقربة. وفي «حواشي الشهيد» قيل : إنّها أفعال مشعرة بالتعظيم والخشوع مفتتحة بالتكبير مختومة بالتسليم. إلى غير ذلك ممّا ذكروه.
وفي «جامع المقاصد» قلّ أن يخلو تعريف منها عن الخلل ومن أجودها تعريف الذكرى وقد أشرنا إلى ما يرد عليه طرداً وعكساً في المقدّمة الّتي وضعتها في الصلاة ثمّ زدت فيه ونقصت فصار إلى قولنا أفعال مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم للقربة ، وأنا زعيم بأنه أسلم ممّا كان عليه ولا أضمن عدم ورود شيء عليه (١٠) انتهى. وقد تعرّض شارحا الجعفرية (١١) والشهيد الثاني في
__________________
(١) تحرير الأحكام : كتاب الصلاة ج ١ ص ٢٦ س ١٧.
(٢) التنقيح الرائع : كتاب الصلاة ج ١ ص ١٦١.
(٣) منتهى المطلب : كتاب الصلاة ج ٤ ص ٨.
(٤) غاية المراد : كتاب الصلاة ج ١ ص ٩٤.
(٥) المعتبر : كتاب الصلاة ج ٢ ص ٩.
(٦) روض الجنان : كتاب الصلاة ص ١٧٢ س ٢٨.
(٧) نهاية الإحكام : كتاب الصلاة في أعدادها ج ١ ص ٣٠٧.
(٨) ذكرى الشيعة : ج ١ ص ٦٥.
(٩) المهذّب البارع : كتاب الصلاة ج ١ ص ٢٧٦ وليس فيه «والقبلة».
(١٠) جامع المقاصد : كتاب الصلاة ج ٢ ص ٦.
(١١) لم نعثر عليه في المطالب المظفّرية وامّا الشرح الآخر فليس بموجود عندنا.