من الناحية المعنوية.
(فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللهِ)
فان انتصاركم انئذ ليس حتميا ، بل انما هو بإذن الله ، ومع تطبيق واجبات الشريعة.
(وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)
[٦٧] ولا يمكن ان ننتظر الغنائم والمكاسب من دون تقديم تضحيات ، فلا نبي يحصل على اسرى حتى يثقل الأرض بالقتلى والمجروحين.
(ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ)
والثخن والغلظ والكثافة بمعنى واحد.
(تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا وَاللهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
اي انكم تريدون المكاسب السريعة بينما الله يريد الاخرة.
[٦٨] ولو لا كتاب ربنا سبق بنصر المؤمنين ، إذا لكانوا يستوجبون عذابا شديدا بسبب تهافتهم على المغانم ، بينما المفروض عليهم وهم امة رسالية ان يكفروا في تبليغ الرسالة ، لا في المكاسب المادية ، وربما المراد من العذاب العظيم هو الهزيمة.
(لَوْ لا كِتابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ)
[٦٩] ولكن حرمة التفكير في المكاسب المادية من وراء الحرب لا تتعارض مع عدالة التشريع الاسلامي فيما يخص غنائم الحرب إذ يجوز الاكل مما غنمه المسلمون