البراءة
من أصحاب القلوب المريضة
هدى من الآيات :
وفي سياق البيان الالهي للقرآن ، وكيف أنه معجز لا يقدر على مثله بشر ، يبيّن ربنا سبحانه الحل الحاسم الأخير ، والذي يتسم بصرامة الحق وصراحته ، فان كذّبوا الرسول برغم وضوح رسالته ، فليقل أنه منفصل عنهم بريء من عملهم ، كما هم بريؤون من عمله ، فكل يتحمل مسئولية عمله ، ولذلك فهو والمؤمنون به أمة ، وهم أمة.
ومنهم من يزعم أن تقرّبه الى الرسول ومن دون الايمان برسالته تنفعه شيئا ، ولكن هل يقدر الرسول اسماع من به صمم؟ كلّا .. لأن النقص فيه وفي قدرته على الاستجابة للرسالة.
كما أن بعضهم ينظر الى الرسول عسى أن يريه سبيل الهدى دون أن يؤمن برسالته التي هي الضياء والهدى ، ولكن حين تكون العين عمياء هل تنفعه أشعة الشمس القوية شيئا؟! إن الصمم والعمى ليسا من الله بل من ارادة الناس