مواقف الأعراب من الرسالة
هدى من الآيات :
لكي يعطي القرآن بصيرة واضحة تجاه سكان البادية ، ويربط تقييم الناس لهم بمدى التزامهم بالقيم ، بين السياق ان الحالة الأولية لسكان البادية تقتضي الكفر والنفاق لأنهم بعيدون عن العلم ، ولذلك فهم أشد كفرا ونفاقا من غيرهم وابعد عن فهم حقائق الدين ، والالتزام بشرائعه.
وان هناك فريق من الاعراب يزعمون ان إنفاقهم في سبيل الله نوع من الخسارة التي تلحقهم وبذلك يثبتون جهلهم وبخلهم ، وهم ينتظرون نزول البلاء عليكم مما يدل على نفسيتهم اللئيمة والمتخلفة بيد ان عليهم دائرة السوء بسبب لؤمهم وتخلفهم ، والله سميع بما يقولون. عليم بما يضمرون.
بيد ان هناك فريقا من الاعراب يؤمنون بالله ورسوله ، ويتجاوزون حاجز البخل والجهل ، فيدفعون أموالهم قربة الى الله ، ولكي يحصلوا على دعاء الرسول لهم بالخير ، والله يوفر ذلك لهم ، وأنه سيدخلهم في رحمته الواسعة والله غفور رحيم.