مواقف الناس من الجهاد
هدى من الآيات :
في مقابل المثل السيء للمنافقين ، يبين ربنا سبحانه واقع المؤمنين الصادقين السابقين الى الرسالة كمثل أعلى للإنسان الكامل ، فالسابقون اولا الى الايمان سواء من أهل مكة أو من أهل المدينة ، ومن ورائهم الذين اتبعوهم وتابعوا مسيرتهم رضي الله عنهم وعفى عن ما تقدم من ذنبهم ، واطمأنت نفوسهم الى رسالة الله ومناهجه وقضائه وقدره وقد أعد الله لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ، وذلك اسمى تطلع يمكن ان يبلغه البشر ـ رضا ربه وجنات خلد ـ.
بينما هناك أعراب منافقون ، وآخرون من أهل المدينة متوغلون في النفاق لا يعلمهم الرسول ، ولا نعلمهم نحن ولكن الله يعرفهم ، وفي الواقع إن معرفتنا أو عدم معرفتنا لا تؤثر شيئا في جزاء هؤلاء ، بل ان ربنا سبحانه سوف يعذبهم مرتين ـ مرة قبل ان يكشفوا ومرة بعدئذ ـ اما بعد الموت فان لهم عذابا عظيما.
وهناك فئة ثالثة متوسطة وهم ضعفاء الايمان الذين يخلطون بين الأعمال الصالحة