هكذا كانت عاقبة المستهزئين
هدى من الآيات :
النفاق تيّار اجتماعي وليس عملا فرديا أو سلوكا منفصلا عن سلوك الآخرين وهو في ذات الوقت تيار تاريخي علينا أن ندرك علاقته من خلال عاقبة مثيلاته في الماضي ، فقد كان من قبل هؤلاء المنافقين من هو أشدّ منهم قوة وأكثر أموالا وأولادا عدّة وعددا ولكنهم استهلكوا ما كانت لديهم من قوة ومتع ، وهؤلاء المنافقون يسيرون على ذات الخط وكانت عاقبة أولئك حبط أعمالهم في الدنيا والآخرة ، وخسارة فرصهم في الحياة الدنيا.
ومثل هؤلاء يتجسد في قوم نوح وعاد وثمود وقوم إبراهيم وأصحاب مدين وكذلك المؤتفكات الذين ظلموا أنفسهم وأهلكهم الله بعد أن أنذرهم بالرسل والبيّنات.
وكما ان المنافقين تيار اجتماعي تاريخي فكذلك المؤمنون بعضهم أولياء بعض ، وهم يتفاعلون مع بعضهم في القيم السامية حيث يأمرون بالمعروف وينهون عن