النسيء عقدة الجاهلية ،
والاستنفار ضرورة جهادية
هدى من الآيات :
بعد الحديث عن الكفار من أهل الكتاب ، عاد القرآن مرة اخرى للحديث عن المشركين وضرب لنا مثلا من انحراف الشرك ومسبقا بين حكم الأشهر الاثني عشر التي يعتبر اربعة منها حرما ، وبيّن ان الالتزام بهذه الأشهر هو الدين القيّم ، فيجب الا يظلموا أنفسهم فيها وبعدئذ امر المسلمين بقتالهم بلا استثناء ، ووعدهم النصر إذا التزموا بالتقوى.
اما التلاعب بأحكام الله ، وتغيير الأشهر ـ حسب الأهواء ـ فانه زيادة في الكفر ، وضلالة يقع فيها الكفار حيث يحلون الشهر ذاته في عام بينما يحرمونه في عام آخر ، ليكون المجموع بقدر العدد الذي جعله الله وهكذا يخالفون تعاليم الله من دون وازع نفسي ، بل زيّن لهم سوء عملهم لكفرهم المسبق ولان الكفر يحجب الضمير ، (وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ).
ويخاطب القرآن المؤمنين : لماذا لا يخفّون الى القتال حين يؤمرون به؟ هل من