آيات لقوم يتّقون
هدى من الآيات :
في الدرس الاول من هذه السورة ، وبعد اشارة خاطفة الى السياق العام لها ، يبيّن القرآن الكريم صفة الربوبية اللازمة على الخلق ، والتي تتجلّى في خلق السموات والأرض عبر أيام متتالية ، مما يحتاج الى العناية الدائمة ، ثم استواء ربّنا على عرش التدبير وقيامه بتدبير شؤون الكون ، دون أن يكون له منافس قادر على التدخل في شؤون مملكته الواسعة الّا حسب اذنه وبعد السماح له بذلك.
فهذا هو الرب الذي يأمرنا القرآن بعبادته ، وتلك أيضا وصية عقولنا لو نتذكر قليلا. (لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ بِالْقِسْطِ) والتقدير الدقيق ، بينما الذين كفروا يجازيهم بشراب حار ، وعذاب مؤلم بسبب كفرهم.
وتتجلى مرة أخرى في تقديره الهادف ، وأنه كيف جعل من الشمس ضياء للناس يتوهج ، بينما جعل القمر نورا هادئا ، وقدره حسب منازله المختلفة بهدف معرفة الحساب ، وليعلم الإنسان عدد الأيام وينظم حياته وفقها. كل شيء خلق