يعمل حسب اهوائه.
بينات من الآيات :
الوحي هدى الطريق :
[٥٩] لقد جاء الوحي ليملأ فراغا حقيقيا في الحياة ، ذلك لأن الحياة نعمة واسعة من الله علينا فلا يحق لنا بل لا ينبغي أن نتحرك فيها من دون هدى الله الذي يرسم لنا خريطة التحرك ، ويحدد لنا معالم العمل.
(قُلْ أَ رَأَيْتُمْ ما أَنْزَلَ اللهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَراماً وَحَلالاً)
وهل يحق لنا أن نتصرف في رزق الله ، ونقول : هذا حرام وهذا حلال؟ كلا .. بل علينا أن نتقيد وفق اذن الله.
(قُلْ آللهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللهِ تَفْتَرُونَ)
انها قضية فطرية ، ان التصرف في نعم الله لا ينبغي أن يكون من دون اذنه ، وهل اذن الله للناس إذنا مطلقا بالتصرف في ملكوته ، من دون عقل كاف وعلم ، أم انه كذب وافتراء؟ أجل ان علينا أن نبحث عن وحي الله ليحدّد لنا خريطة الحياة.
[٦٠] وماذا يتصور الذين يفترون على الله الكذب ، ويشرعون من دون اذن الله؟ وكيف يمكن أن يعاملهم الله هناك. وقد كفروا بأنعم الله ، فحرموها على أنفسهم وعلى الناس من دون اذن الله ، هل يعذبهم أم يغفر لهم؟!
ان مجرد التفكير في أن المشرع سوف يسأل أمام الله يوم القيامة يكفيه رادعا عن التشريع بالهوى.
(وَما ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيامَةِ)