(وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ)
والدعاء لهؤلاء بالخير والبركة يعني أيضا السعي وراء خيرهم ورفاههم في مقابل عطائهم كأي دعاء اخرى حيث انه ليس منفصلا عن العمل من أجل ما يدعو له الفرد.
والدعاء بالصلاة لهؤلاء يسبب سكون نفوسهم واطمئنانها الى الله ، والى المجتمع المسلم الذي تمثله القيادة الرسالية ذات الاهتمام بكل الناس.
(وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
يسمع الدعاء ، ويعلم باهداف المصلي الذي يبتهل اليه سبحانه بالدعاء ولإخوانه.
قبول الله للصدقات :
[١٠٤] علم الله تعالى بأحوال عباده يجعلنا نؤمن بأنه يقبل التوبة الصادرة عن عباده ، وانه يأخذ الصدقات بالرغم من ان المبتهل الى الله هو الرسول أو المؤمنون ، فان الله هو الذي يقبل التوبة لا الرسول فقط ، وبالرغم من ان الرسول يأخذ الصدقة في الظاهر ولكن الله هو الذي يأخذها في الواقع.
(أَ لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقاتِ وَأَنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)
[١٠٥] لكي يطهّر هذا الفريق الذي خلط عملا صالحا وأخر سيئا ليطهروا أنفسهم ويزكوها ويعطوها المزيد من الصلابة الايمانية فانّ عليهم ان يعملوا فالعمل يخلف أثرين في النفس برسوخ الايمان فيها ، وفي الواقع الخارجي بمكاسب يراها الله