الأول : ان الشرك عقيدة باطلة ، والثقافة التي تبنى على أساس الشرك ثقافة فاسدة ، وعلى المسلمين أن ينفصلوا عن المشركين جسديا حتى لا يتأثروا سلبيا بأفكارهم الفاسدة.
الثاني : ان المشركين لا يلتزمون بالنظام والشرائع الاسلامية خصوصا في حقل النظافة الجسدية ، والوقاية الصحية ، فعليهم ألّا يدخلوا البلاد الاسلامية ذات الانظمة الخاصة في الحياة ، وبالذات في حقلي النظافة والصحة والخمر والخنزير والبول والدم أشياء نجسة تحمل معها الأمراض الخطيرة والمعدية ، ومن يباشر هذه الأشياء يطرد من البلد الاسلامي ما دام لا يلتزم بالشروط الصحية للبلد.
الثالث : البلد الاسلامي مستقل اقتصاديا ولذلك يجب ان يسعى نحو التكامل الاقتصادي والاكتفاء الذاتي ، فلا يتعامل مع الأجانب. خصوصا في حقل الاطعمة.
وفي الآية هذه اشارة الى هذه الابعاد دعنا نتدبر فيها :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا)
والخطاب دليل على الهدف من الحكم التالي ببناء المجتمع المؤمن لا بيان الحقيقة العلمية فقط.
(إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ بَعْدَ عامِهِمْ هذا)
فباعتبار المسجد الحرام مركز التوجيه الاسلامي فيجب تنظيفه من آثار العقيدة والثقافة المنحرفة الفاسدة.
(وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً)