قال : ثنا عبد العزيز بن أبي روّاد ، قال : حدّثني نافع ، قال : خرجت مع ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ بعدما قتل ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ وصلب على ثنيّة المدنيّين ، فقال لي : يا نافع إذا بلغنا الثنيّة فأتينا ابن الزبير فأخبرني حتى أسلّم عليه ، قال نافع : فنعسنا بأصل الثنية ، فما فزعنا إلا وبالحمار من تحته ، ففتحت عيني فإذا به ، فقلت : يا أبا عبد الرحمن ، هذا ابن الزبير.
فقال : سلام عليك يا أبا خبيب ورحمة الله وبركاته ، أما والله لمن كبّر عليك يوم ولدت خير ممن كبّر عليك يوم قتلت ، ولقد كنت صوّاما قوّاما ، ولكنك أنزلت الدنيا حيث لم ينزلها الله تعالى ، السلام عليك يا أبا خبيب ، سر بنا يا نافع.
١٦٧٦ ـ حدّثني أبو الفضل [عباس](١) بن الفضل ، قال : حدّثني يزيد ابن خالد ، قال : رأيت ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ مصلوبا ، ورأيت عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أقبل على بغلة صفراء ، وعليه عمامة سوداء ، وطلب إلى الحجاج أن يأذن له في دفنه ، فأمره فذهب فدفنه.
١٦٧٧ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن ، وعبد الجبار بن العلاء ـ يزيد أحدهما على صاحبه ـ قال : أنا سفيان ، عن منصور بن عبد الرحمن ، عن
__________________
١٦٧٦ ـ ورد في الأثر رقم (١٦٥٦) : يزيد أبو خالد ، وسيأتي مثله في الأثر (٢٥٠٣). وجاء هكذا في المنتقى ص : ٢٢ ، وقد تقدّمت ترجمته في الأثر ١٦٥٦.
١٦٧٧ ـ إسناده صحيح.
وأم منصور ، هي : صفية بنت شيبة. صحابية. التقريب ٢ / ٦٠٣.
رواه ابن أبي شيبة ١٥ / ٨٢ من طريق : ابن عيينة به.
(١) في الأصل (عيّاش) وهو تصحيف ، إنّما هو عباس بن الفضل ، أبو الفضل الطبري. صدوق مات سنة (٢٧٨) تاريخ بغداد ١٢ / ١٤٧.