إنّي إذا أعرف يومي أصبر |
|
وبعضهم يعرف ثمّ ينكر (١) |
ففهمت قوله ، قالت له : تصبّر والله (٢) ان شاء الله ، أليس أبوك الزبير.
١٦٧٤ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن أبي المحيّاة ، عن أمه ، قالت : لمّا قتل الحجاج بن يوسف عبد الله بن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ دخل الحجاج على أسماء بنت أبي بكر ـ رضي الله عنهما ـ فقال : يا أمه إنّ أمير المؤمنين أوصاني بك فهل لك من حاجة؟ فقالت : ما لي من حاجة ، ولست بأمّ لك ، ولكني أم المصلوب على رأس الثنيّة ، فانظر حتى أحدّثك ما سمعت من رسول الله صلّى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول : يخرج في ثقيف كذّاب ومبير. فأما الكذاب فقد رأيناه ، وأما المبير فأنت. فقال الحجاج : مبير المنافقين.
١٦٧٥ ـ حدّثنا ابن أبي بزّة ، قال : حدّثني محمد بن يزيد بن خنيس ،
__________________
١٦٧٤ ـ أمّ أبي المحيّاة لم أقف على ترجمتها. وأبو المحيّاة ، هو : يحيى بن يعلى التيمي ، ثقة.
التقريب ٢ / ٣٦٠.
رواه الحاكم في المستدرك ٤ / ٥٢٦ من طريق أبي الصدّيق ، بنحوه ، وقال : هذا إسناده صحيح ولم يخرجاه.
١٦٧٥ ـ إسناده لين.
شيخ المصنّف ، أحمد بن محمد بن أبي بزّة ، ليّن الحديث. لسان الميزان ١ / ٢٨٣ وبقية رجاله موثّقون.
رواه الحاكم في المستدرك ٣ / ٥٥٢ من طريق : مجاهد بنحوه. وذكره الذهبي في السير ٣ / ٣٧٨ ـ ٣٧٩ من طريق مجاهد أيضا.
وثنية المدنيين : هي ما يسمّى اليوم : ريع الحجون. وسوف يأتي التعريف بها في القسم الجغرافي ـ إن شاء الله ـ. ويسميها هناك : ثنية المقبرة.
(١) المصدران السابقان.
(٢) كذا العبارة في الأصل ، وأنظر كامل ابن الأثير ٤ / ٢٤.