يستصبح بها في الموسم إلى يومنا هذا. وكانت هذه السنة مباركة عند أهل مكة ، أصاب الناس فيها وربحوا ، فيقال لها إلى اليوم : سنة ابن طاهر.
ذكر
تحريم الحرم ، وحدوده ، وتعظيمه ، وفضله ،
وما جاء في ذلك ، وتفسيره
١٤٤٢ ـ حدّثنا محمد بن ميمون ، وعبد الجبار بن العلاء ، قالا : ثنا الوليد ابن مسلم ، قال : حدّثني الأوزاعي ، قال : حدّثني يحيى بن أبي كثير ، قال : حدّثني أبو سلمة ، قال : حدّثني أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : لمّا فتح الله ـ تعالى ـ على رسوله صلّى الله عليه وسلم مكة قام ، فحمد الله ـ تعالى ـ وأثنى عليه ، ثم قال : إنّ مكة لم تحلّ لأحد كان قبلي ، وإنما أحلّت لي ساعة من نهار ، وإنها لن تحلّ لأحد بعدي ، فلا ينفّر صيدها ، ولا يختلى شوكها ، ولا تحلّ ساقطتها إلا لمنشد ، ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين ، أما أن يفدى ، وإما أن يقتل. فقال عباس ـ رضي الله عنه ـ : ألا الإذخر يا رسول الله ، فإنا نجعله في قبورنا وبيوتنا. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : الا الإذخر فقام أبو شاه ـ رجل من أهل اليمن ـ فقال : اكتبوا لي يا رسول الله. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : اكتبوا لأبي شاه. فقلت للأوزاعي : ما قوله اكتبوا لي يا رسول الله؟ قال : هذه الخطبة من رسول الله صلّى الله عليه وسلم.
__________________
١٤٤٢ ـ إسناده صحيح.
رواه مسلم ٩ / ١٢٨ ، وأبو داود ٢ / ٢٨٥ ، والترمذي ١ / ١٣٥ والبيهقي ٥ / ١٧٧ ، ١٩٥ كلّهم من طريق : الأوزاعي به. ورواه ابن أبي شيبة ١٤ / ٤٩٥ ، والبخاري ١ / ٢٠٥ كلاهما من طريق : شيبان ، عن يحيى بن أبي كثير به بنحوه.