أمه ، قالت : لما صلب ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ دخل ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ المسجد ، وذلك حين قتل ابن الزبير وهو مصلوب ، فقيل له : إنّ أسماء بنت أبي بكر ـ رضي الله عنهما ـ في ناحية المسجد ، فمال إليها ، فعزّاها ، وقال : إنّ هذه الجثث ليست بشيء وإنما الأرواح عند الله ـ تعالى ـ فاتقي الله ، وعليك بالصبر. فقالت : وما يمنعني أن أصبر ، وقد أهدي رأس يحيى بن زكريا إلى بغيّ من بغايا بني اسرائيل.
١٦٧٨ ـ حدّثنا الحسن بن عثمان ، قال : ثنا ابراهيم بن المنذر ، قال : حدّثني [عبد الله](١) بن محمد بن يحيى بن عروة ، عن مسلم بن فلان بن عروة ، قال : لما قتل ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ دخل الحجاج بن يوسف منزله فوجد فيما وجد فيه صندوقا صغيرا عليه سبعة أقفال ، فكتب فيه إلى عبد الملك بن مروان / إني وجدت في منزل ابن الزبير صندوقا عليه سبعة أقفال ، وقد ظننت أنه جوهر أو شيء استأثر به له قيمة ، وقد كففت عن فتحه ، فيكتب أمير المؤمنين فيه برأيه ، فكتب إليه عبد الملك : أحضر إليه جماعة من قريش ، ثم افتحه بحضرتهم حتى تفضحه بما فيه. قال : فاحضر الحجاج جماعة [من قريش](٢) ثم أمر بالصندوق ففتح ، فإذا فيه ورق أصفر ملفوف في خرقة ، فقرأ فإذا فيه : إذا كان الشتاء قيظا ، وفاض اللّئام فيضا ، وغاض الكرام غيضا ، وصار البغيض إلفا ، والحديث خلفا ، فعشر شويهات عفر ، في جبل وعسر ، خير من ملك بني النضر ، حدّثني ذاكم كعب الحبر.
__________________
١٦٧٨ ـ إسناده ضعيف جدا.
عبد الله بن محمد ، قال أبو حاتم : متروك الحديث ، ضعيف الحديث جدا. الجرح ٥ / ١٥٨.
(١) في الأصل (عبيد الله) وكذلك في المنتقى ، وهو تصحيف.
(٢) العبارة في الأصل (ثم أمر بقريش) وصوّبتها حيث يستقيم المعنى.