الحجاج ، لا يكلّم الناس ، قال : فحج أمير المؤمنين هارون فأراده على أن يتكلم فأبى ، فمرّ به خصي ومعه شمعة ، فرآه في أطماره فصاح به تنحّ ، فلم يكترثه الشيخ ، قال : فضربه الخصي برجله ، فإذا هو قد طرحه. قال : فتسقط شرارة من الشمعة على ثياب الخصي ، فجعلوا يصبون عليه الماء ، فما أقلعت عنه حتى جعلته فحمة.
ذكر
قناديل المسجد الحرام وعددها
والثريات التي فيه وتفسير أمرها
وعدد القناديل أربعمائة قنديل وخمسة وخمسون قنديلا.
والثريات التي يستصبح فيها في شهر رمضان وفي الموسم ثماني ثريات ، أربع صغار وأربع كبار ، يستصبح في الكبار منها في شهر رمضان ، وفي المواسم.
ويستصبح منها بواحدة في سائر السنة على باب دار الإمارة ، وهذه الثريات في معاليق من شبه (١) ، ولها قصب من شبه ، تدخل هذه القصبة في حبل ثم تجعل في جوانب المسجد الأربعة ، في كل جانب واحدة يستصبح فيها في رمضان ، فيكون لها ضوء كثير ثم ترفع في سائر السنة (٢).
__________________
(١) تقدّم تفسيرها ، وهو : النحاس الأصفر.
(٢) أنظر الأزرقي ٢ / ٩٨ ـ ٩٩.