ويقال : إنما سميت بكّة لأنها كانت تبكّ أعناق الجبابرة. وكان فيما يزعمون : لا يدخلها ملك فيحدث فيها حدثا إلا أصبح وعنقه مكسورة ، ولا يحدث محدث إلا بسّته من الحرم حتى تخرجه إلى الحل.
وقال شاعر بني تميم في البكّ بمكة :
يا مكّة الفاجر مكّي مكّا |
|
ولا تمكّي مذحجا وعكّا (١) |
وقال آخر في مكة :
أبصروا ثمّ كثيرا مولما |
|
وأيّاما في شعوب الحاطمة |
دمع العين عليه هاطل |
|
لرجوع الداء فيه الآكلة |
ذكر
المقام بمكة والجوار بها
ومن أقام بها من الخلفاء ، والترغيب في ذلك
١٥٢٨ ـ حدّثنا محمد بن ادريس بن عمر ، قال : ثنا عمر بن سهل المازني ، قال : ثنا محمد بن عبد الله [عن](٢) زيد العمّى ، عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : إذا مضى من هجرتي إلى المدينة [خمسون](٣) ومائة سنة ، فعليكم (٤) والجوار والرباط. قالوا : يا رسول
__________________
١٥٢٨ ـ إسناده ضعيف.
زيد العمّي ضعيف. ولم أقف على ترجمة محمد بن عبد الله.
(١) ذكره المحبّ في القرى ولم ينسبه.
(٢) في الأصل (بن) وهو خطأ ، لأنّ زيدا العمّي هو الذي يروي عن أنس.
(٣) في الأصل (خمسين).
(٤) كذا في الأصل ، وكأنّ فيه سقطا. وأنظر ما بعده.