وقد حلفت يمينا غير كاذبة |
|
بالله ربّ ستور البيت ذي الحجب |
وكلّ موف بنذر كان يحمله |
|
مضرّج بدماء البدن مختضب |
وقال الأخطل أيضا في مثل ذلك (١) :
ولقد حلفت بربّ موسى جاهدا |
|
والبيت ذي الحرمات والأستار |
وبكلّ مبتهل عليه مسوحه |
|
دون السّماء مسبّح جآّر |
وقال الأخطل أيضا في الأستار يذكرها (٢) :
إنّي حلفت بربّ الرّاقصات وما |
|
أضّحى بمكّة من حجب وأستار |
وما بزمزم من شمط محلّقة |
|
وما بيثرب من عون وأبكار |
لألجأتني قريش خائفا وجلا |
|
ونوّلتني قريش بعد إقتار |
ذكر
أسماء (٣) مكة وبركتها وصفتها
وقال لي رجل من أهل مكة ، وأعطاني كتابا عن أشياخه ، فإذا فيه أسماء مكة ، فيما زعم المكيّون ـ والله أعلم ـ قالوا : هي مكة ، وبكة ، وبرّة ،
__________________
(١) ديوانه ص : ٧٨.
(٢) ديوانه ص : ١١٩.
والراقصات هي : الإبل المسرعات في المشي. اللسان ٧ / ٤٢ وتاج العروس ٤ / ٣٩٨.
(٣) أنظر هذا المبحث في الأزرقي ١ / ٢٧٩ ، والمناسك للحربي ص : ٤٧٢ ، وتهذيب الأسماء ، واللغات للنووي ٣ / ١٥٦ ـ ١٥٧. وشفاء الغرام ١ / ٤٨ ـ ٥٣ والرّوض الأنف ٢ / ٢٢ ـ ٢٦. والقرى للمحبّ الطبري ص : ٦٥٠ ـ ٦٥١ ، وسبل الهدى والرشاد ١ / ٢٢٥ ـ ٢٣١.