بالأذان الآخر عند طلوع الفجر ، فثبت إلى اليوم بمكة ، ورأوه موافقا للناس ، فهم عليه إلى اليوم ، إلا انهم لا يؤذنون الأذان الأول في شهر رمضان مخافة أن يمتنع الجاهل من السحور ، ويظن انه الأذان الآخر الذي يؤذن مع الفجر.
ذكر
الاستلقاء والاضطجاع في المسجد الحرام والجلوس
على اللّبود والطنافس (١) في المسجد
١٣٢٨ ـ حدّثنا أبو بشر بكر بن خلف ، قال : ثنا غندر محمد بن جعفر ، قال : ثنا ابن جريج ، قال : حدّثني مغيرة بن عبيد بن ركانة ، عن أبيه ، قال : إنه رأى عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ في مسجد بمكة مستلقيا قد وضع احدى رجليه على الأخرى.
١٣٢٩ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، قال : إنه رأى عروة بن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ جالسا في المسجد الحرام على طنفسة.
__________________
١٣٢٨ ـ في اسناده من سكت عنه.
فمغيرة بن عبيد بن ركانة سكت عنه البخاري في الكبير ٧ / ٣٢٠ ، وابن أبي حاتم ٨ / ٢٢٦. وذكره ابن حبان في الثقات ٧ / ٤٦٤. وأبوه كذلك سكت عنه البخاري ٥ / ٤٤٨ ، وذكره ابن حبان في الثقات ٥ / ١٣٥.
١٣٢٩ ـ إسناده صحيح.
(١) اللبّود ، نوع من البسط ، يصنع من الصوف ، واحدها : لبد تاج العروس ٢ / ٩٤٠. والطنافس ، واحدها : طنفسة ، وهو البساط الذي له خمل رقيق. النهاية ٣ / ١٤٠.