/ كست أسد إخوانها ولو أنّني |
|
ببلدة إخواني إذا لكسيت |
فلم أر قوما مثل قومي تحمّلوا |
|
إلى الشّام مظلومين منذ بريت |
[و](١) أعظم أحلاما وأكثر نائلا |
|
وأعرف بالمسكين حيث يبيت |
إذا مات منهم ريّس قام ريّس |
|
بصير بأمر المسلمين زميت (٢) |
قال : ثم قدم الشام على عبد الملك ، فلما دخل عليه قال : أنت القائل :
كست أسد إخوانها ولو أنّني |
|
ببلدة إخواني إذا لكسيت؟ |
قال : نعم. قال : فقال هاتوا الثياب واطرحوا عليه ، فطرح عليه من الثياب وغيرها من الخز حتى صاح : الموت ، أخشى أن أموت من الغم ، قال ، فقال له : لو لم تقل هذا ما زلنا نطرحها عليك.
ذكر
ما يؤمر به أهل مكة من التجريد في الحج
١٦١١ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا هشام ، وعبد المجيد ، عن ابن جريج ، قال : قال عطاء : وجه اهلال أهل مكة ، أن يهل أحدهم حين توجه دابته نحو منى ، وإن كان ماشيا فحين يوجه نحو منى.
١٦١٢ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن ابن جريج ،
__________________
١٦١١ ـ إسناده حسن.
١٦١٢ ـ إسناده صحيح.
ذكره المحبّ الطبري ص : ٩٥ وعزاه لسعيد بن منصور.
(١) زدناها لضرورة الوزن.
(٢) الزميت : الحليم الساكن ، القليل الكلام. اللسان ٢ / ٣٥.