ومثله قراءة ابن
عامر (لكِنَّا هُوَ اللهُ رَبِّي) (الكهف : ٣٨) ، بإثبات الألف في حال الوصل ؛ اتبعوا في إثباتها خط المصحف ؛
لأنهم أثبتوها فيه على نية الوقف ، فلهذا أثبتوها في حال الوصل ، وهم على نية
الوقف.
وأما احتياجه إلى
معرفة التفسير فلأنه إذا وقف على (فَإِنَّها
مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً) (المائدة : ٢٦) كان المعنى [أنّها] محرّمة عليهم هذه المدة ، وإذا وقف على (فَإِنَّها
مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ) كان المعنى محرّمة عليهم أبدا ؛ وأنّ التّيه أربعين [سنة] ؛ فرجع في هذا إلى التفسير ، فيكون [التفسير] بحسب ذلك.
وكذا يستحب الوقف
على قوله : (مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا) (يس : ٥٢) ، ثم يبتدئ ؛ فيقول : (هذا
[ما وَعَدَ الرَّحْمنُ]) لأنه قيل إنه من كلام الملائكة.
وأما احتياجه إلى
المعنى فكقوله : (قالَ ، اللهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ) (يوسف : ٦٦) فيقف على (قالَ) وقفة لطيفة ؛
لئلا يتوهم كون الاسم الكريم فاعل : (قالَ) ، وإنما الفاعل
يعقوب عليهالسلام.
وكذا يجب الوقف
على قوله : (وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ) (يونس : ٦٥) ثم يبتدئ : (إِنَّ الْعِزَّةَ
لِلَّهِ [جَمِيعاً]) .
وقوله : (فَلا
يَصِلُونَ إِلَيْكُما) [بِآياتِنا (القصص : ٣٥) ، قال الشيخ عز الدين : الأحسن الوقف على (إِلَيْكُما)] ؛ لأن إضافة الغلبة إلى الآيات أولى من إضافة عدم الوصول إليها ؛ لأنّ المراد
بالآيات العصا وصفاتها ، وقد غلبوا بها السحرة ، ولم تمنع عنهم فرعون.
وكذا يستحبّ الوقف
على قوله : (أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا) (الأعراف : ١٨٤) والابتداء
__________________