منهم ، ولم يتصل بنا فكثير فقال : ذكر الذين عرضوا على النبي صلىاللهعليهوسلم القرآن وهم سبعة : عثمان بن عفان ، وعلي بن أبي طالب ـ وقال الشعبي : لم يجمع القرآن أحد من الخلفاء الأربعة إلا عثمان ؛ ثم ردّ على الشعبيّ قوله : بأن عاصما قرأ على أبي عبد الرحمن السلميّ عن عليّ ، وأبيّ بن كعب وهو أقرأ من أبي بكر وقد قال : «يؤمّ القوم أقرؤهم لكتاب الله» (١) وهو مشكل [و] (٢) عبد الله بن مسعود ، [و] (٢) أبيّ ، [و] (٢) زيد بن ثابت ، [و] (٢) أبو موسى الأشعري ، [و] (٢) أبو الدرداء.
قال ، «وقد جمع القرآن غيرهم من الصحابة ، كمعاذ بن جبل ، وأبي زيد ، وسالم مولى أبي حذيفة ، وعبد الله بن عمر ، وعقبة بن عامر ؛ ولكن لم تتصل بنا قراءتهم (٣) [فلهذا اقتصرت على هؤلاء السبعة] (٣) ، قال : «وقرأ على أبيّ جماعة من الصحابة ؛ منهم أبو هريرة ، وابن عباس ، وعبد الله بن السائب».
__________________
(١) الحديث أخرجه مسلم في صحيحه ١ / ٤٦٥ ، كتاب المساجد (٥) ، باب من أحق بالإمامة (٥٣) ، الحديث (٢٩٠ / ٦٧٣) ، ووجه إشكاله قوله صلىاللهعليهوسلم في حديث آخر «وليؤمكم أكبركم» أخرجه البخاري ٢ / ١١٠ ، كتاب الأذان (١١) ، باب من قال : ليؤذن في السفر (١٧) ، الحديث (٦٢٨) وأخرجه في سبعة مواضع أخرى من صحيحه.
(٢) ساقطة من المخطوطة.
(٣) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة.