سورة الكهف : مكية غير قوله : (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ) (الآية : ٢٨) نزلت في سلمان الفارسيّ وله قصة (١).
سورة القصص : مكية غير آية [وهي قوله] (٢) : (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ) (الآية : ٥٢) (٣) [يعني الإنجيل (مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ) (الآية : ٥٢) يعني الفرقان. نزلت في أربعين رجلا من مؤمني أهل الكتاب] (٣) قدموا من الحبشة مع جعفر بن أبي طالب فأسلموا ، ولهم قصة (٤).
سورة الزمر : مكية ، غير قوله [تعالى] : (قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا [عَلى أَنْفُسِهِمْ]) (٥)... (الآية : ٥٣).
الحواميم كلها مكيات ، غير آية في الأحقاف نزلت في عبد الله بن سلام (٦) : (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كانَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ) (الآية : ١٠).
(البرهان ـ ج ١ ـ م ١٩)
__________________
(١) أمّا قصته فقد ذكرها ابن جرير في تفسيره ١٥ / ١٥٦ من رواية سلمان الفارسي نفسه رضياللهعنه ، قال : «جاءت المؤلفة قلوبهم إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم : عيينة بن بدر ، والأقرع بن حابس وذووهم ، فقالوا : يا نبي الله إنك لو جلست في صدر المسجد ونفيت عنا هؤلاء وأرواح جبابهم ـ يعنون : سلمان وأبا ذر وفقراء المسلمين وكانت عليهم جباب الصوف ولم يكن عليهم غيرها ـ جلسنا إليك وحادثناك وأخذنا عنك. فأنزل الله (وَاتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً) (الكهف : ٢٧) حتى بلغ (إِنَّا أَعْتَدْنا لِلظَّالِمِينَ ناراً) (الكهف : ٢٩) يتهددهم بالنار ، فقام نبي الله صلىاللهعليهوسلم يلتمسهم حتى أصابهم في مؤخر المسجد يذكرون الله ، فقال : الحمد لله الذي لم يمتني حتى أمرني أن أصبر نفسي مع رجال من أمتي معكم المحيا ومعكم الممات».
(٢) سقطت من المطبوعة.
(٣) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(٤) القصّة ذكرها البغوي في تفسيره معالم التنزيل ٣ / ٤٤٩ قال سعيد بن جبير : «هم أربعون رجلا قدموا مع جعفر من الحبشة على النبي صلىاللهعليهوسلم فلما رأوا ما بالمسلمين من الخصاصة قالوا : يا نبي الله إنّ لنا أموالا فإن أذنت لنا انصرفنا وجئنا بأموالنا فواسينا المسلمين بها فأذن لهم فانصرفوا فأتوا بأموالهم فواسوا بها المسلمين ، فنزل فيهم (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ) إلى قوله تعالى (وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ)».
(٥) سقطت من المخطوطة.
(٦) هو الصحابي عبد الله بن سلام بن الحارث أبو يوسف من ذرية يوسف النبي عليهالسلام. أسلم قبل وفاة النبي صلىاللهعليهوسلم بعامين روى عنه ابناه يوسف ومحمد ومن الصحابة أبو هريرة وعبد الله بن معقل وقيس بن عباد وغيرهم. وعن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال بأنه عاشر عشرة في الجنة. توفي سنة (٤٣) بالمدينة المنوّرة. (ابن حجر ، الإصابة ٢ / ٣١٢). والأثر أخرجه من رواية عوف بن مالك الأشجعي رضياللهعنه ، ابن جرير في