حرف الراء
الرابط
يحتاج إليه في أحد عشر موضعا :
الأول : جملة الخبر ، ورابطها عشرة أشياء تأتي في الفن الثاني الضوابط في المبتدأ.
الثاني : جملة الصفة ، ولا يربطها إلا الضمير.
الثالث : جملة الصلة ولا يربطها غالبا إلا الضمير.
الرابع : جملة الحال ورابطها إما الواو أو الضمير أو كلاهما.
الخامس : المفسرة لعامل الاسم المشتغل عنه نحو زيدا ضربته ، أو ضربت أخاه.
السادس والسابع : بدل البعض ، وبدل الاشتمال ، ولا يربطهما إلا الضمير نحو : (عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ) [المائدة : ٧١] ، (عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ) [البقرة : ٢١٧] ، وإنما لم يحتج بدل الكل إلى رابط لأنه نفس المبدل منه في المعنى ، كما أن الجملة التي هي نفس المبتدأ لا تحتاج إلى رابط لذلك.
الثامن : معمول الصفة المشبهة ولا يربطه أيضا إلا الضمير.
التاسع : جواب اسم الشرط المرفوع بالابتداء ولا يربطه أيضا إلا الضمير نحو (فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ) [المائدة : ١١٥].
العاشر : العاملان في باب التنازع لا بدّ من ارتباطهما إما بعاطف كما في قام وقعدا أخواك ، أو عمل أولهما في ثانيهما نحو : (وَأَنَّهُ كانَ يَقُولُ سَفِيهُنا) [الجن : ٤] ، (وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَما ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللهُ أَحَداً) [الجن : ٧].
الحادي عشر : ألفاظ التوكيد الأول ، وإنما يربطها الضمير الملفوظ به نحو : جاء زيد نفسه ، والزيدان كلاهما ، والقوم كلهم وسائر ما تقدم يجوز أن يكون الضمير فيه مقدّرا.
فائدة : الرابط في مثال مررت برجل حسن الوجه
إذا قلت : مررت برجل حسن الوجه ، ففي الرابط ثلاثة أقوال :
أحدهما : قول الكوفيين إن (أل) نائبة على الإضافة أي : وجهه فربطت كما ربطت الإضافة.
الثاني : قول البصريين : إنه محذوف ، أي الوجه منه.