قال ابن هشام :
وهذا مما خطر لي.
الرابعة
: نسي علقوها
حملا على علم ، قال : [الطويل]
١٤٨ ـ ومن أنتم إنّا نسينا من انتم
|
|
وريحكم من
أيّ ريح الأعاصر
|
الخامسة
: (خلاصة) حملوها على ضدّها من باب (فعالة) لأنه وزن نقيض
المرمي والمنفي ، قال : وهذا لما خطر لي عرضته على الشيخ فاعترضه بأن الدال هنا
على خلاف باب زبالة وفضالة ، لا نسلم أنه الوزن بل الحروف ، قال : وهو محلّ نظر.
السادسة
: (جيعان وعطشان) حملوهما على : شبعان وريان وملآن لأن باب
فعلان للامتلاء.
السابعة
: (دخل) حملوها على (خرج) فجاؤوا بمصدرها كمصدره فقالوا : دخولا
كخروجا هذا إن قلنا أن دخل متعدية ، وإن قلنا أنها قاصرة فلا حمل.
الثامنة
: (شكر) عدّوها بالباء حملا على (كفر) ، فقالوا : شكرته
وله وبه ، قاله ابن خالويه في الطارقيات.
التاسعة
: قالوا : (بطل)
بطالة ، حملا على ضده من باب الصنائع كنجر نجارة.
العاشرة
: قالوا : (مات)
موتانا ، حملا على حيي حيوانا ، لأن باب فعلان للتقلب والتحرك.
الحادية
عشرة : (كم) الخبرية حملوها على (ربّ) في لزوم الصدرية لأنها
نقيضتها.
الثانية
عشرة : معمول (ما)
بعد (لم) و (لما) قدم عليهما حملا على نقيضه وهو الإيجاب قاله الشلوبين ، واعترضه
ابن عصفور بأنه يلزمه تقديم المعمول في : ما ضرب زيدا ، لأنه أيضا نقيضه الإيجاب ،
وليس بشيء لأنه لا يلزم اعتبار النقيض.
الثالثة
عشرة : قالوا : كثر
ما تقولنّ ذلك ، حملا على : قلّما تقولن ذلك ، وإنما قالوا : قلما تقولن ذلك ،
لأنّ قلما تكون للنفي ، انتهى.
وقال في موضع
آخر من (تذكرته) : كما يحملون النظير على النظير غالبا كذا يحملون النقيض على
النقيض قليلا ، مثل (لا) النافية للجنس حملوها على (إنّ) ، و (كم) للتكثير أجروها
مجرى (ربّ) التي للتقليل فصدروها وخصوها بالنكرات ،
__________________