«ضرب مثلا فعل ماض» أو صنفه كما إذا قيل : «زيد في ضرب زيد فاعل» إذا لم يقصد به (١) شخص القول (٢) أو مثله (٣) ك ـ ضرب ـ في المثال (٤) فيما إذا قصد (٥) ، وقد أشرنا (٦) إلى أنّ صحة الإطلاق كذلك (٧) وحسنه (٨) إنّما كان بالطبع لا بالوضع ، وإلا (٩) كانت المهملات موضوعة
______________________________________________________
تارة يشمل الملفوظ كقوله : زيد في صدر الجملة الاسمية مبتدأ ، لكون زيد في هذا المثال مبتدأ ، وأخرى لا يشمله كقوله : زيد في ـ ضرب زيد ـ فاعل ، لكون زيد حينئذٍ مبتدأ لا فاعلا ، فلا يشمل الصنف هذا الملفوظ.
(١) أي : بزيد الواقع عقيب ـ ضرب ـ ، إذ مع قصد شخصه يخرج عن الصنف ويندرج في حكاية الشخص عن نفسه.
(٢) وهو زيد الثاني المحكي بزيد الأوّل ، ومحصل مراده : أنّ التمثيل بهذا المثال للصنف منوط بعدم إرادة الشخص من ـ زيد ـ المحكي وهو الثاني.
(٣) معطوف على ـ نوعه ـ يعني : لا شبهة في إطلاق اللفظ وإرادة مثله كإرادة نوعه.
(٤) وهو المثال الأوّل الّذي ذكره لإرادة النوع.
(٥) يعني : فيما إذا قصد المثل. والحاصل : أنّ حكاية ـ ضرب ـ مثلاً عن نوعه أو مثله منوطة بقصد المتكلم.
(٦) أي : في الأمر الثالث.
(٧) أي : إلى صحة إطلاق اللفظ وإرادة النوع أو الصنف أو المثل منه.
(٨) أي : وقد أشرنا إلى : أنّ حُسن هذا الإطلاق إنّما كان بالطبع لا بالوضع.
(٩) أي : وان لم يكن إطلاق اللفظ وإرادة النوع وأخويه منه بالطبع ،