الآية
(وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (١٢٤))
التّفسير
الإمامة قمة مفاخر إبراهيم عليهالسلام
هذه الآية وما بعدها تتحدث عن بطل التوحيد نبي الله الكبير إبراهيم على نبيّنا وعليه الصلاة والسلام ، وعن بناء الكعبة وأهمية هذه القاعدة التوحيدية العبادية.
والهدف من هذه الآيات ـ وعددها ثماني عشرة آية ـ ثلاثة أمور :
أوّلا : أن تكون مقدمة لمسألة تغيير القبلة التي ستطرح بعد ذلك ، كي يعلم المسلمون أن هذه الكعبة من ذكريات إبراهيم محطم الأصنام ، ولكي يفهموا أن التلويث الذي طرأ على الكعبة إذ حولها المشركون إلى بيت للأصنام ، إنما هو تلويث سطحي لا يحط من قيمة الكعبة ومكانتها.
ثانيا : لفضح ادعاءات اليهود والنصارى بشأن انتسابهم لإبراهيم ، وأنهم ورثة