سورة الحمد
الآيات
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (١))
(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (٢) الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (٣) مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٥))(اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦) صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (٧))
التّفسير
١ ـ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
دأبت الأمم والشّعوب على أن تبدأ كل عمل هام ذي قيمة باسم كبير من رجالها. والحجر الأساس لكل مؤسسة هامّة يوضع باسم شخصية مرموقة في نظر أصحابها ، أي أن أصحاب المؤسسة يبدأون العمل باسم تلك الشّخصية.
ولكن ، أليس من الأفضل أن يبدأ العمل في اطروحة أريد لها البقاء والخلود باسم وجود خالد قائم لا يعتريه الفناء؟ فكلّ ما في الكون يتجه إلى الزّوال والفناء ، إلا ما كان مرتبطا بالذات الأبدية الخالدة ... ذات الله سبحانه.
إنّ خلود ذكر الأنبياء سببه ارتباطهم بالله وبالقيم الإنسانية الإلهية الخالدة كالعدالة وطلب الحقيقة ، وخلود اسم رجل في التّاريخ مثل (حاتم الطّائي) ، يعود إلى ارتباطه بواحدة من تلك القيم هي (السّخاء).