٤ ـ ذلة بني إسرائيل ومسكنتهم
تفيد الآية الكريمة أن بني إسرائيل (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ) لعاملين :
الأوّل ـ لكفرهم بآيات الله ، وانحرافهم عن خط التوحيد.
الثاني ـ لقتلهم الأنبياء بغير حق.
ظاهرة الانحراف عن خط التوحيد وظاهرة القسوة والفظاظة ، لا زالتا مشهودتين حتى اليوم عند جمع من هؤلاء القوم ، ولا زالتا سببا لشقاوتهم وطيشهم وتعاستهم (١).
في تفسير الآية ١١٢ من سورة آل عمران تحدثنا بالتفصيل عن مصير اليهود وحياتهم التعيسة ، (المجلد الثاني من هذا التّفسير).
* * *
__________________
(١) نحن إذ نكتب هذه السطور ، تصلنا أنباء عما ارتكبه هؤلاء القوم في لبنان ، من أعمال قاسية وحشية ذهب ضحيتها الآلاف من المدنيّين العزل ، خلال مجازر وحشية. قلّ أن شهد لها التاريخ نظيرا. وسيدفع هؤلاء المجرمون الثمن غاليا لفعلتهم الشنعاء هذه ، (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ).