وقال : أخاف أن يكون كذباً مختلقاً. وذكره ابن درويش الحوت في أسنى المطالب (١) (ص ١٤٤) بلفظ : عمر معي وأنا مع عمر ، والحقُّ بعدي مع عمر حيث كان. فقال : لم يصحّ.
٥٦ ـ عن ابن عبّاس مرفوعاً : أبو بكر منّي بمنزلة هارون من موسى.
من موضوعات عليّ بن الحسن الكلبي ، أخرجه محمد بن جرير الطبري ، قال الذهبي في ميزانه (٢) (٢ / ٢٢٢) : خبر كذب هو ـ الكلبي ـ المتّهم به.
٥٧ ـ عن أنس مرفوعاً : من افترى على الله كذباً قُتل ولا يستتاب ، ومن سبّني قُتل ولا يُستتاب ، ومن سبّ أبا بكر قُتل ولا يُستتاب ، ومن سبّ عمر قُتل ولا يُستتاب ، ومن سبّ عثمان أو عليّا جلد الحدّ. قيل : يا رسول الله ولِم ذاك؟ قال : لأنّ الله خلقني وخلق أبا بكر وعمر من تربة واحدة وفيها نُدفن.
قال الذهبي : هذا الحديث موضوع ؛ فقال ابن عدي (٣) : البلاء فيه من يعقوب ابن الجهم الحمصي. ميزان الاعتدال (٤) (٣ / ٣٢٣) ، لسان الميزان (٥) (٦ / ٣٠٦).
٥٨ ـ عن أنس قال : لمّا حضرت وفاة أبي بكر الصدّيق ، سمعت عليّ بن أبي طالب يقول : المتفرِّسون في الناس أربعة ؛ امرأتان ورجلان ، وعدّ صفرا بنت شعيب ، وخديجة بنت خويلد ، وعزيز مصر على عهد يوسف. فقال : وأمّا الرجل الآخر : فأبو بكر الصدّيق ، لمّا حضرته الوفاة قال لي : إنّي تفرّست في أن أجعل الأمر من بعدي في عمر بن الخطّاب ، فقلت له : إن تجعلها في غيره لن نرضى به ، فقال : سررتني
__________________
(١) أسنى المطالب : ص ٢٨٥ ح ٩٢٣.
(٢) ميزان الاعتدال : ٣ / ١٢٢ رقم ٥٨١٦.
(٣) الكامل في ضعفاء الرجال : ٧ / ١٥٠ رقم ٢٠٦٠.
(٤) ميزان الاعتدال : ٤ / ٤٥٠ رقم ٩٨٠٩.
(٥) لسان الميزان : ٦ / ٣٧٤ رقم ٩٣٣٤.