١٣ ـ قام ابن السمّاك على قبر أبي سليمان داود بن نصير الطائي ، المتوفّى (١٦٥) فقال : يا داود ، كنت تسهر ليلك إذ الناس نائمون ، وكنت تسلم إذا الناس يخوضون ، وكنت تربح إذ الناس يخسرون. حتى عدَّ فضائله كلّها. صفة الصفوة (١) (٣ / ٨٢).
هناك ألفاظ كبيرة في زيارة القبور لدة ما ذكر ، نقلت عن الأئمّة وأعلام المذاهب الأربعة ، تنبئنا عن أنَّ الزائر في وسعه أن يزور الميّت ويدعو له بأيّ لفظٍ شاء وأراد ؛ وله سرد ما يروقه من مناقبه وفضائله ، وذكر ما يوجِّه إليه عطف المولى سبحانه ويستوجب له رحمته ، والألفاظ المذكورة في زيارة النبيّ الأقدس صلىاللهعليهوآلهوسلم وزيارة الشيخين تثبت ما نرتئيه.
كلمات حول زيارة القبور
لأعلام العامّة
فيها فوائد جمّة :
١ ـ قال ابن الحاجّ أبو عبيد الله العبدري المالكي المتوفّى (٧٣٧) في المدخل (١ / ٢٥٤) : وصفة السلام على الأموات أن يقول : السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمؤمنات ، والمسلمين والمسلمات ، رحم الله المستقدمين منّا والمستأخرين ، وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون ، أسأل الله لنا ولكم العافية. ثمّ يقول : اللهمّ اغفر لنا ولهم.
وما زدت أو نقصت فواسع ، والمقصود الاجتهاد لهم في الدعاء ؛ فإنَّهم أحوج الناس لذلك لانقطاع أعمالهم ، ثمّ يجلس في قبلة الميّت ويستقبله بوجهه ، وهو مخيّر في أن يجلس في ناحية رجليه إلى رأسه أو قبال وجهه ، ثمّ يثني على الله تعالى بما حضره من الثناء ، ثمّ يصلّي على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الصلاة المشروعة ، ثمّ يدعو للميّت بما أمكنه ،
__________________
(١) صفة الصفوة : ٣ / ١٤٦ رقم ٤٤٢.