والله لأسرّنّك في نفسك بما سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقلت : وما هو؟ قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : إنّ على الصراط لعقبة لا يجوزها أحد إلاّ بجواز من عليّ بن أبي طالب. فقال عليّ له : أفلا أسرُّك في نفسك وفي عمر بما سمعته من رسول الله؟ فقال : ما هو؟ فقلت : قال لي : يا عليُّ لا تكتب جوازاً لمن سبّ أبا بكر وعمر فإنّهما سيدا كهول أهل الجنّة بعد النبيّين. فلمّا أفضت الخلافة إلى عمر ، قال لي عليّ : يا أنس إنّي طالعت مجاري القلم من الله تعالى في الكون فلم يكن لي أن أرضى بغير ما جرى في سابق علم الله وإرادته خوفاً من أن يكون منّي اعتراض على الله ، وقد سمعت رسول الله يقول : أنا خاتم الأنبياء وأنت يا عليُّ خاتم الأولياء.
أخرجه الخطيب في تاريخه (١٠ / ٣٥٧) ، فقال في (ص ٣٥٨) : هذا الحديث موضوع من عمل القصّاص ، وضعه عمر بن واصل ـ أو وُضع عليه ـ والله أعلم.
٥٩ ـ عن ابن عبّاس مرفوعاً : إنّ الله أيّدني بأربعة وزراء ، قلنا : من هؤلاء الأربعة الوزراء يا رسول الله؟ قال : اثنين من أهل السماء واثنين من أهل الأرض. قلنا : من هؤلاء الاثنين (١) من أهل السماء؟ قال : جبريل وميكائيل. قلنا : من هؤلاء الاثنين من أهل الأرض أو من أهل الدنيا؟ قال : أبو بكر وعمر.
من موضوعات محمد بن مجيب الصائغ ، أخرجه الخطيب في تاريخة (٣ / ٢٩٨) من طريقه ، وقال : كان كذّاباً عدوّا لله ذاهب الحديث ، وأخرجه الذهبي في الميزان (٢) من طريق معلّى بن هلال الكذّاب الوضّاع ، ومرّ عن أحمد : أنّ كلّ أحاديثه موضوعة.
٦٠ ـ عن جابر بن عبد الله قال : كنّا عند النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يطلع عليكم رجل لم يخلق الله بعدي أحداً هو خير منه ولا أفضل ، وله شفاعة مثل شفاعة النبيّين ، فما
__________________
(١) كذا في المصدر.
(٢) ميزان الاعتدال : ٤ / ١٥٢ رقم ٨٦٧٩.