أخرجه الحارث في مسنده من طريق محمد بن سعيد الكذّاب الوضّاع ، فقال : موضوع تفرّد به أبو الحارث نصر بن حمّاد ، كذّبه يحيى ، وقال النسائي : ليس بثقة ، وقال مسلم : ذاهب الحديث. وبكر بن خنيس ، قال الدارقطني (١) : متروك. ومحمد ابن سعيد هو المصلوب ، كذّاب يضع. اللآلئ المصنوعة (٢) (١ / ١٥٥).
٣٠ ـ عن بلال بن رباح مرفوعاً : لو لم أُبعث فيكم لبُعث عمر.
أخرجه ابن عدي (٣) بطريقين وقال : لا يصحّ ، زكريا ـ الوكّار ـ كذّاب يضع (٤) ، وابن واقد ـ عبد الله ـ متروك ، ومشرح بن هاعان لا يُحتجُّ به (٥).
وأورده بالطريقين ابن الجوزي في الموضوعات (٦) فقال : هذان حديثان لا يصحّان عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ أمّا الأوّل : فإنّ زكريّا بن يحيى كان من الكذّابين الكبار. قال ابن عدي : كان يضع الحديث. وأمّا الثاني : فقال أحمد ويحيى (٧) : عبد الله ابن واقد ليس بشيء. وقال النسائي (٨) : متروك الحديث. وقال ابن حبّان : انقلبت على مشرح صحائفه ، فبطل الاحتجاج به (٩).
وأخرجه ابن عساكر في تاريخه (١٠) (٣ / ٢٨٧) من طريق مشرح بن هاعان
__________________
(١) الضعفاء والمتروكون : ص ١٦٠ رقم ١٢٨.
(٢) اللآلئ المصنوعة : ١ / ٣٠٠.
(٣) الكامل في ضعفاء الرجال : ٣ / ٢١٦ رقم ٧١٣ و ٤ / ١٩٤ رقم ١٠٠٥.
(٤) بذكر الوكّار زيّف سند طريقه الأوّل ، وبما يأتي طريقه الثاني. (المؤلف)
(٥) أنظر : اللآلئ المصنوعة : ١ / ٣٠٢.
(٦) الموضوعات : ١ / ٣٢٠.
(٧) التاريخ : ٤ / ٩١ رقم ٣٣٠١.
(٨) كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي : ص ١٥٠ رقم ٣٥٤.
(٩) كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي : ٣ / ١٢١ رقم ٣٣٢٥.
(١٠) تاريخ مدينة دمشق : ١٠ / ٣٨٣ رقم ٩٥٣ ، وفي مختصر تاريخ دمشق : ٥ / ٢٤٢.