على قدس صاحب الرسالة بوضع هذه السفاسف المخزية عليه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، هو الحافظ الذي يتكلّم في سندها ويرى مثل هذا الحديث منكراً لمكان المجهولين في رجاله ، ذاهلاً عن أنّ واجب المحدّث النظرة في متن الحديث قبل البحث عن سنده ، فالقول ما قاله ابن حجر.
٢٠ ـ عن يزيد بن محمد المروزي ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : سمعت أمير المؤمنين عليّا ـ رضياللهعنه ـ يقول ، فذكر خبراً فيه : بينا أنا جالس بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذ جاء معاوية ، فأخذ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم القلم من يدي فدفعه إلى معاوية ، فما وجدت في نفسي إذ علمت أنّ الله أمره بذلك.
عدّه ابن حجر في لسان الميزان (١) (٦ / ٢٠) من موضوعات مسرّة بن عبد الله الخادم ، فقال : هذا متن باطل ، وإسناد مختلق.
وأخرج الخطيب في تاريخه (١٣ / ٢٧٢) حديثاً في المناقب ، فقال : هذا الحديث كذب موضوع ، والرجال المذكورون في إسناده كلّهم ثقات أئمّة سوى مسرّة الخادم ، والحمل عليه فيه.
٢١ ـ عن أنس مرفوعاً : الأُمناء سبعة : اللوح والقلم وإسرافيل وميكائيل وجبريل ومحمد ومعاوية.
ذكر الذهبي في الميزان (٢) (١ / ٣٢١) لداود بن عفّان ، عن أنس وهو الوضّاع ، أخرج عن أنس بنسخة موضوعة ، راجع سلسلة الكذّابين. وذكره ابن كثير في تاريخه (٣) (٨ / ١٢٠) من رواية ابن عباس فقال : هذا أنكر من الأحاديث التي قبله وأضعف إسناداً.
__________________
(١) لسان الميزان : ٦ / ٢٤ رقم ٨٣١٤.
(٢) ميزان الاعتدال : ٢ / ١٢ رقم ٢٦٣٢.
(٣) البداية والنهاية : ٨ / ١٢٩ حوادث سنة ٦٠ ه.