يسرق الحديث ، وفي شذرات الذهب (١) (٢ / ٣٦٦) : عدّه ابن الجوزي من موضوعات أبي عيسى أحمد الخشّاب.
قال الأميني : بهذه المخازي هتكوا ناموس الإسلام ، ودنّسوا ساحة قدس صاحب الرسالة ، فما قيمة أمينين يكون معاوية ثالثهما في الأمانة؟
١٩ ـ عن زياد بن معاوية بن يزيد بن عمر ـ حفيد يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ـ ، عن عبد الرحمن بن الحسام ، قال : أخبرنا رجل من أهل حوران ، أخبر عن رجل آخر ، قال : اجتمع عشرة من بني هاشم فغدوا على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فلمّا قضى الصلاة قالوا : يا رسول الله غدونا إليك لنذكر لك بعض أُمورنا ، إنّ الله قد تفضّل بهذه الرسالة فشرّفك بها ، وشرّفنا لشرفك ، وهذا معاوية بن أبي سفيان يكتب الوحي ، فقد رأينا أنّ غيره من أهل بيتك أولى به لك منه ، قال : نعم ، انظروا في رجل غيره. قال : وكان الوحي ينزل في كلّ أربعة أيّام من عند الله إلى محمد ، فأقام جبريل أربعين يوماً لا ينزل ، فلمّا كان يوم أربعين هبط جبريل بصحيفة فيها مكتوب : يا محمد ليس لك أن تغيّر من اختاره الله لكتابة وحيه ، فأقِرّه فإنّه أمين ، فأقرّه.
أخرجه ابن عساكر في تاريخه (٢) وقال : هذا خبر منكر وفيه غير واحد من المجهولين ، وقال ابن حجر في لسان الميزان (٣) (٣ / ٤١١) : قلت : بل هو ممّا يُقطع ببطلانه ، فو الله إنّي لأخشى أن يكون الذي افتراه مدخول الإيمان.
قال الأميني : هذه هتيكة لا يتفوّه بها إلاّ المستهزئ بالله ورسوله من الذين اتّخذوا آيات الله هزواً ، ودين الله سخريّا ، والنبوّة مجهلة ، وأجهل من أُولئك المهاجمين
__________________
(١) شذرات الذهب : ٤ / ٢٣٤ حوادث سنة ٣٤٤ ه.
(٢) تاريخ مدينة دمشق : ٣٤ / ٣٠٤ رقم ٣٧٨٧ ، وفي مختصر تاريخ دمشق : ١٤ / ٢٣٥ باختلاف يسير في الألفاظ.
(٣) لسان الميزان : ٣ / ٥٠١ رقم ٤٩٨٤.