ما تنكرون ، وينكرون عليكم ما تعرفون فلا طاعة لمن عصى الله ، فلا تضلّوا بربّكم» ، فوالذي نفس عبادة بيده إنّ فلاناً ـ يعنى معاوية ـ لمن أُولئك ، فما راجعه عثمان بحرف. تاريخ ابن عساكر (١) (٧ / ٣١١ ، ٣١٢).
١٨ ـ عن أبي هريرة مرفوعاً : الأمناء عند الله ثلاثة : أنا وجبريل ومعاوية. قال الخطيب والنسائي وابن حبّان (٢) : هذا الحديث باطل موضوع. رأى الخطيب في تاريخه (١٢ / ٨) الحمل فيه على عليّ البرداني ، وقال ابن عدي (٣) : باطل من كلّ وجه. وزيّف الحاكم طرقه وفيها جمع من الكذّابين والوضّاعين. راجع اللآلئ المصنوعة (٤) (١ / ٢١٧) ، وقال الذهبي في ميزانه (٥) (١ / ٢٣٣) : هذا كذب ، وذكره في ترجمة الحسن ابن عثمان فقال : هذا كذب.
وذكره ابن كثير في تاريخه (٦) (٨ / ١٢٠) من طريق أبي هريرة وأنس وواثلة بن الأسقع ، فقال : لا يصحُّ من جميع وجوهه ، وفي لسان الميزان (٧) (٢ / ٢٢٠) : أورد ابن الجوزي الأوّل في الموضوعات (٨) وجزم بأنّ هذا وضعه ـ يعني وضع الحسن بن عثمان ـ وقال ابن عدي (٩) : الحسن كان عندي يضع الحديث ويسرق حديث الناس ، وسألت عنه عبدان الأهوازي فقال : كذّاب ، وقال أبو عليّ النيسابوري : هذا كذّاب ،
__________________
(١) تاريخ مدينة دمشق : ٢٦ / ١٩٧ و ١٩٨ رقم ٣٠٧١ ، وفي مختصر تاريخ دمشق : ١١ / ٣٠٧.
(٢) كتاب المجروحين : ١ / ١٤٦.
(٣) الكامل في ضعفاء الرجال : ١ / ١٩٢ رقم ٣١.
(٤) اللآلئ المصنوعة : ١ / ٤١٧.
(٥) ميزان الاعتدال : ٣ / ١٤٢ رقم ٥٨٧٧ و ١ / ٥٠٢ رقم ١٨٨٥.
(٦) البداية والنهاية : ٨ / ١٢٨ حوادث سنة ٦٠ ه.
(٧) لسان الميزان : ٢ / ٢٧٤ رقم ٢٤٩١. وعبارة : (الأول في الموضوعات) فيه هي لحديث آخر سبق حديث : الأمناء عند الله ثلاثة. يرويه أيضاً الحسن بن عثمان.
(٨) الموضوعات : ٢ / ١٧.
(٩) الكامل في ضعفاء الرجال : ٢ / ٣٤٥ رقم ٤٧٨.