أبي عليّ الحسن بن معد ـ المتوفّى (٦٣٦) ـ عن النقابة سنة (٦٢٤).
وفي الحوادث الجامعة (١) (ص ٢٢٠) : توفّي فيها ـ يعني سنة (٦٤٥) ـ النقيب قطب الدين أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن عليّ المعروف بابن الأقساسي العلوي ببغداد ، وكان أديباً فاضلاً يقول شعراً جيّداً ، بدرت منه كلمة في أيّام الخليفة الناصر على وجه التصحيف ، وهي (أردنا خليفة جديداً) فبلغت الناصر ، فقال : لا يكفي حلقة لكن حلقتين ، وأمر بتقييده وحمله إلى الكوفة ، فحُملَ وسُجنَ فيها ، فلم يزل محبوساً إلى أن استخلف الظاهر سنة (٦٢٣) فأمر بإطلاقه ، فلمّا استخلف المستنصر بالله (٦٢٤) رفق عليه فقرّبه وأدناه ، ورتّبه نقيباً وجعله من ندمائه ، وكان ظريفاً خليعاً طيّب الفكاهة حاضر الجواب.
وصل الملك الناصر ناصر الدين داود بن عيسى في المحرّم سنة (٦٣٣) إلى بغداد واجتاز بالحلّة السيفيّة وبها الأمير شرف الدين عليّ ، ثمّ توجّه منها إلى بغداد ، فخرج إلى لقائه النقيب الطاهر قطب الدين أبو عبد الله الحسين ابن الأقساسي ، وفي سلخ ربيع الأوّل من السنة المذكورة وصل الأمير ركن الدين إسماعيل ـ صاحب الموصل ـ إلى بغداد ، وخرج إلى لقائه النقيب الحسين ابن الأقساسي وخادمان من خدم الخليفة.
قصد الخليفة المستنصر بالله سنة (٦٣٤) مشهد الإمام موسى بن جعفر عليهماالسلام في ثالث رجب ، فلمّا عاد أبرز ثلاثة آلاف دينار إلى أبي عبد الله الحسين ابن الأقساسي ـ نقيب الطالبيّين ـ وأمره أن يفرِّقها على العلويّين المقيمين في مشهد أمير المؤمنين عليّ ابن أبي طالب والحسين وموسى بن جعفر عليهمالسلام (٢).
حضر في سنة (٦٣٧) (٣) الأمير سليمان بن نظام الملك ـ متولّي المدرسة
__________________
(١) الحوادث الجامعة : ص ١١٠ حوادث سنة ٦٤٥ ه.
(٢) الحوادث الجامعة : ص ٧٧ ـ ٧٩ ملخصاً [ص ٥٢ حوادث سنة ٦٣٤ ه]. (المؤلف)
(٣) الحوادث الجامعة : ص ٩٥ [ص ٦٥ حوادث سنة ٦٣٧ ه]. (المؤلف)