[أي ليس (١)
مثله] في النّاس [حيّ يقاربه] أي أحد يشبهه (٢) في الفضائل [إلّا مملّكا] ، أي
رجلا أعطي الملك والمال يعني هشاما [أبو أمّه] أي أبو أمّ ذلك المملّك [أبوه] أي
إبراهيم الممدوح أي لا يماثله (٣) أحد إلّا ابن أخته وهو هشام
______________________________________________________
والمعنى وما
مثله في النّاس أحد يقاربه أي إبراهيم. «يقارب» فعل مضارع من باب المفاعلة ومأخوذ
من القرابة ، أي أبو أمّ هشام وأبو إبراهيم واحد ، لأنّه خال له.
وأصل البيت كان
هكذا :
وما مثله في
النّاس حيّ يقاربه
|
|
إلّا مملّكا
أبو أمّه أبوه
|
وحاصل المعنى
ليس «مثله» أي إبراهيم «في النّاس حيّ يقاربه» أي أحد يشبهه إبراهيم «في الفضائل
إلّا مملّكا» أي رجل أعطي الملك أو أعطى الفقراء والمحتاجين المال ، والمراد من
الرّجل ابن أخت إبراهيم الممدوح أعني هشام بن عبد الملك الّذي أبو أمّه أي أمّ ذلك
المملّك «أبوه» أي أبو إبراهيم.
الإعراب
: «ما» نافية ، «مثله» مضاف ومضاف إليه اسم «ما» ، «حيّ»
بدل «مثله» ، «يقاربه» فعل وفاعل ومفعول ، والجملة نعت ل «حيّ» ، «إلّا» حرف
استثناء ، «مملّكا» منصوب لمكان كونه مقدّما على على المستثنى منه وهو حيّ وإلّا
لكان المختار الرّفع ، حيث إنّ الكلام منفيّ «أبو أمّه» مضاف ومضاف إليه مبتدأ ، «أبوه»
مضاف ومضاف إليه خبر. والجملة نعت ل «مملّكا» ، «في النّاس» ظرف مستقرّ خبر «ما».
والشّاهد : في
هذا البيت كونه مشتملا على التّعقيد لاشتماله على عدّة أمور مذكورة في الشّرح وقد
أوجبت تلك الأمور عدم ظهوره في المعنى المراد وهو أنّه ليس مثل إبراهيم إلّا ابن
أخته هشام بن عبد الملك ، فيكون غير فصيح.
(١) تفسير «ما»
بليس إشارة إلى أنّ كلمة «ما» نافية.
(٢) تفسير «حيّ»
بأحد إشارة إلى أنّ المراد به هنا أحد وليس هنا بمعنى خلاف الميّت.
وتفسير «يقاربه»
بقوله : «يشبهه» إشارة إلى أنّ المراد بقوله : «يقاربه» المأخوذ من القرابة هو
الشّباهة لا القرابة النسبيّة ، وضمير المفعول يرجع إلى إبراهيم فالمعنى : وليس
مثل إبراهيم في النّاس أحد يشبه إبراهيم.
(٣) أي لا
يماثل إبراهيم أحد إلّا ابن أخته الّذي هو هشام بن عبد الملك ، فحاصل المعنى
المراد أنّه ليس مثل إبراهيم إلّا ابن أخته هشام بن عبد الملك.