ينبوك أنّا نفرج الهمّ كلّه |
|
بحقّ وأنّا فى الحروب مساعر (١) |
حيث (إن) حرف توكيد ونصب ، اسمه ضمير المخاطبة (الكاف) ، وخبره التركيب الشرطىّ (إن تسأليهم ... ينبوك) ، أمّا الجملة القسمية (عمر الله) فإنها اعتراضية للتوكيد ، لا محلّ لها من الإعراب.
ب ـ أن تحتسب القسم إذا تقدم على الشرط خبرا للمبتدإ ، فتجعل الجواب له.
فتقول : أنت والله إن ذاكرت لتنجحنّ ، تلحظ كون فعل الشرط ماضيا فى هذا التركيب كما ذكرنا فى مثيله سابقا ، وعندئذ لا بدّ من تقدير خبر محذوف ، لأن الجملة القسمية لا تصحّ خبرا على رأى جمهور النحاة ، والتقدير : أنت مقول لك والله .. ولذلك فإننى أرى أن هذا التركيب يضعف.
ج ـ أن تحتسب جملة الجواب خبرا للمبتدإ ، فيكون القسم والشرط غير عاملين فيها ، فتقول : أنت والله إن ذاكرت تنجح. برفع فعل الجواب المضارع (تنجح) ، على أن الجملة الفعلية فى محلّ رفع ، خبر المبتدإ.
__________________
(١) شرح السكرى لأشعار الهذليين ٢ ـ ٦٩٥. تجل : تعظم ، الكبائر : الأمور العظام ، مساعر : جمع مسعر ، وهو الذى يشعل الحرب.
جملة الشرط (تسأليهم) فعلها مضارع مجزوم ، وعلامة جزمه حذف النون ، وياء المخاطبة ضمير مبنى فى محل رفع ، فاعل ، وضمير الغائبين مبنى فى محل نصب ، مفعول به. شبه جملة (بأحسابنا) متعلقة بالسؤال. (إذ) طرف زمان مبنى فى محل نصب ، (ما) حرف زائد مبنى لا محل له من الإعراب. (تجل الكبائر) جملة فعلية فى محل جر بالإضافة جملة جواب الشرط (ينبوك) فعلها مضارع مجزوم ، وعلامة جزمه حذف النون ، وواو الجماعة ضمير مبنى فى محل رفع ، فاعل ، وضمير المخاطبة مبنى فى محل نصب ، مفعول به. (أنا) حرف توكيد ونصب مبنى ، واسمه ضمير المتكلمين مبنى فى محل نصب اسم أنّ (نفرج) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة ، وفاعله ضمير تقديره نحن. والجملة الفعلية فى محل رفع ، خبر أن ، والمصدر المؤول سد مسدّ المفعولين الثانى والثالث لينبئ. (الهم) مفعول به لنفرج منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. (كله) توكيد للهم منصوب ، وضمير الغائب مبنى فى محل جر ، مضاف إليه. (بحق) جار ومجرور ، وشبه الجملة فى محل نصب ، حال. (أنا فى الحروب مساعر) مصدر مؤول فى محل نصب بالعطف على المصدر المؤول السابق. وشبه جملة (فى الحروب مساعر) متعلقة بمساعر ، أو فى محل نصب حال ، (مساعر) خبر أن مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة.