وسبب الصداقة القديمة هو أن قبيلة كرايت كان يملكها (مارغوزخان). ولهذا ابنان (قوجاقور) و(كور). ولما مات أبوهما اقتسما المملكة بينهما. وكان لقوجاقور خسمة أولاد أونغ خان (اونك) ، وأركه قارا ، وباي تيمور ، وما ميشاي ، وجاكه مبو. ولما مات أبو هم لم يقسم في حياته الملك بينهم فصارا اونغ خان مع جاكه مبو في جهة واركه قارا مع باقي أخويه في جهة أخرى فتحارب الفريقان ، فتغلب اونغ خان فاضطر اركه قارا على الفرار والتجأ إلى نايمان فأمده. وعلى هذا تمكن من الوقيعة باعدائه «أخوته» وحلوله محلهم. أما اونغ خان فأنه التجأ إلى يسوكي وهذا هاجم اركه قارا فهزمه وأقام أونغ مقام أبيه. ثم أن اركه قارا التجأ إلى عمه كورخان وأراد أن يتوسط الأمر صلحا فلم يقبل اونغ خان ولذا مشى عليه عمه وتحارب معه وفي هذه المرة أعانه يسوكي أيضا بعد أن ذهب عنه جميع من معه وألتحقوا بأخيه فتغلب على الكل وقتل أخاه واستقل بالخانية ومن ذلك الحين لم يطرأ على دولته خلل بل زادت وتكاملت بمرور الأيام.
والحاصل أن اونغ خان نسي هذا الجميل مؤخرا وهو الذي دبر قتل جنگيزخان بحيلة وذلك أنه أعطاه ابنته فدعاه إلى بيته بأمل أن يأتيه فيقتله وكان اسم بنته چاأور بيكي ، ودعا جنگيز بواسطة «بوقداي قونجات» ويسمون الداعي «چاقيرنا» ، وكانت البيوت متقاربة. أما چنكز فانه كان غافلا عما دبروه من الحيلة للوقيعة به ، ولذا أخذ معه أثنين من أعوانه وخرج للذهاب إلى بيت اونغ خان. ولكن صادفه في طريقه (مينكيليك ايچيكه) وهذا أطلع جنگيز على الحيلة وما ينويه اونغ خان. ولهذا عاد جنگيز وأبدى أن فرسه متعب ولا يستطيع الذهاب. وأنه بعد أيام سيرسل خبرا بذلك معتذرا عن حسن معاملته.
وبعد بضعة أيام جاء إلى جنگيز شابان اسم الكبير منهما (باداي) والآخر (قيشاق) فأخبرا جنگيزخان أن (بوكه چه ران) الذي يرعيان بقره