الكرة على الخطا (الخيتاي):
لما خلا الجو لخوارزمشاه في جهة خراسان عبر (نهر جيحون) وسار إلى الخطا ، وكان وراء الخطا المغول في حدود الصين وكان هناك ملك يقال له كشلي خان (كوچلو) (وقد مر ذكره في مقارعاته مع جنگيزخان). وكان بينه وبين الخطا عداوة مستحكمة فأرسل كل من كشلي خان ومن الخطا يسأل خوارزم شاه أن يكون معه على خصمه. فاجابهما بالمغلطة وانتظر ما يكون منهما فتقارعا بينهما فانهزمت الخطا فمال عليهم خوارزم شاه وفتك فيهم وكذلك فعل كشلي خان بهم فانقرضت الخطا. ولم يبق منهم إلا من اعتصم بالجبال أو استسلم وصار في عسكر خوارزم شاه.
وهذه الوقعة من الظروف الكبرى المسهلة لجنگيزخان في فتحه وامتلاكه لهذه (المملكة الكبرى) بحيث صار مجاورا لخوارزمشاه بعد ما قضى عليها واكتسحها ...
بقايا الغورية :
وفي شعبان سنة ٦١٢ ه ١٢١٥ م ملك خوارزم شاه محمد مدينة (غزنة) وأعمالها. وأخذها من يلدوز مملوك الغوري فهرب يلدوز إلى لهاوور من الهند واستولى عليها ثم سار يلدوز من لهاوور واستولى على بعض بلاد الهند الداخلة تحت حكم قطب الدين أيبك خشداش. فجرى بينه وبين عسكر قطب الدين مصاف فقتل. وكان حسن السيرة في الرعية كثير الإحسان إليهم.
وقائع أخرى :
وفي سنة ٦١٤ ه ١٢١٨ م سار خوارزم شاه إلى بلاد الجبل وغيرها فملكها. ومنها ساوه وقزوين وزنجان وأبهر وهمذان واصفهان وقم