وقد تكلمت عن المهم من هذه المؤلفات والباقي أشرت إليه في حينه من تاريخ العراق فلا أرى حاجة للكلام على كافة المراجع سواء قلّ النقل ، أو كثر ... وإلّا تألف منها كتاب ... وهذا بيان الكتب المشهورة :
الكامل
هو لا بن الأثير علي بن محمد الجزريّ الملقب بعز الدين المولود عام ٥٤٤ ه ١١٥٠ م والمتوفى سنة ٦٣٠ ه ١٢٣٣ م قد اجمل الأمر اجمالا يكاد يغني المطالع عن حالتهم الأولى. كتب الوقائع التترية متسلسلة ، واضحة تقريبا ، وذكر شعوره وتألمه من وقائع جنگيز فلم يتمكن من كتم الإحساس والتألم للمصاب فليس هو حجر ، لم يسعه أن يتخلى عن الوقائع المؤثرة ... ولكنه ـ مع هذا ـ لا نراه يحيد عن تدوين الواقع ...
كل المؤرخين يعولون عليه سواء كانوا أجانب ، أو تركا أو عربا ، أو فرسا ... فلم يجدوا في غيره ما يوضح خروج المغول.
ولا نلومه من ناحية الكناية دون الصراحة في بعض المطالب ، نظرا لما يحوطه من الظروف والأوضاع آنئذ إذ إن الحكومة العباسية لا تزال قائمة ، ولا يزال تأثيرها مكينا إلى أيام وقوف حوادثه وهي صاحبة الحول والطول نوعا ، ولذا قال عن حوادث التتر :
«وقيل في سبب خروجهم إلى بلاد الإسلام غير ذلك مما لا يذكر في بطون الدفاتر.
قد كان ما كان مما لست أذكره |
|
فظن خيرا ولا تسأل عن الخبر» اه. |
ويريد أن يقول ان خروجهم كان بإيعاز من الخليفة العباسي وبهذا