٦ ـ أخوه عز الدين عبد الحميد بن هبة الله المدائني ، توفي بعده بأربعة عشر يوما ، كذا في الحوادث الجامعة. وفي فوات الوفيات أنه توفي سنة ٦٥٥ ه ، وفي آخر شرح نهج البلاغة من مصنفاته ترجمة منقولة عن ابن الفوطي من كتابه (مجمع الآداب في معجم الألقاب) وفيها أنه لما أخذت بغداد كان ممن خلص من القتل في دار الوزير مؤيد الدين مع أخيه والشيخ تاج الدين علي بن انجب الخ.
وهو معتزلي ، فقيه ، شاعر ...
ومن مؤلفاته :
(١) الفلك الدائر على المثل السائر.
(٢) نظم فصيح ثعلب.
(٣) شرح نهج البلاغة. كتبه باسم الوزير ابن العلقمي وهو كتاب مفيد في موضوعه وفيه تكلم عرضا عن وقائع المغول قبل تسلطهم على بغداد واكتساحها ، ومباحثه عنها مهمة ، أوضح وقائع المغول وهجومهم على الممالك الإسلامية ، وغارتهم على بغداد وإربل بتفصيل زائد وتقف حوادثه عند سنة ٦٤٣ ه أيام وزارة مؤيد الدين ابن العلقمي ، ومدحه هناك بقصيدة (١) ...
طبع بمصر سنة ١٣٢٩ ه ولا تخلو هذه الطبعة من اغلاط فاحشة ، منها أنه سمى (اترار) المدينة المشهورة (اتران) غلطا. وضبطها صاحب الوافي بالوفيات (اطرار) بضم الهمزة وسكون الطاء وبألف بين راءين وقال : فاراب من بلاد الترك وتسمى الآن اطرار (٢) ...
__________________
(١) شرح النهج ج ٢ ص ٣٧١.
(٢) ج ١ ص ١٠٨.