اسمه في العنوان ، وطلب أن يضم إليه وصف الاقاليم وأهليها ، وطبقات الأصناف ، وأن يجعله جامعا لتفاصيل ما في كتب التاريخ ... كتبه بالفارسية وبالعربية ...
وصف نسخة استانبول المخطوطة
ومن حسن الحظ أن رأيت في سفري إلى استانبول في صيف سنة ١٩٣٤ م نسخة من التاريخ باللغة العربية ، وفي نظري أنها أعز شيء عثرت عليه ، كتب عليها (تاريخ جنگيز) وهي الجلد الأول من جامع التواريخ أوله : الحمد الوافر والثناء المتكاثر لله الذي ابدع الأكوان بقوله كن فيكون الخ. كتبت هذه النسخة سنة ٧٨٥ ه في غرة المحرم ، وتنتهي حوادثها بالجايتو وهي في مجلد ضخم ولم يذكر في صلب المتن اسم الكتاب إلا أنه قيل على الغلاف (تاريخ جنگيزخان) ، وأماكن الفراغ التي بقيت بياضا أعدت لاجل التصاوير ، ولكتابة العناوين بحبر أحمر ، وذلك لأن المؤلف ذكر في نسخته الاصلية تصاوير الأسرة المالكة ، وبعض مجالس سلاطينها وأولاد السلاطين والأمراء إلا أن الناقل لم يمض إلى ذلك وإنما أبقاه فراغا أو تركه على حاله وقبل أن يتمه اخترمته المنية ...
والكتاب من الآثار المهمة لعهد المغول ، وكان الواجب أن يهتم به فيطبع ويذاع لمعرفة حروب جنگيز وحياته وآثاره وأنسابه وأولاده وأحفاده وغيرهم مما يتعلق بهم من امراء ... وفي الكثير من هذه الأمور لا يراعي المؤلف سياسة وإنما يقص حكاياتهم كما سمعها ...
وفي مقدمته ذكر أن جنگيزخان كان قد فتح العالم وسخره بكياسته ووفور عقله ، وقضى على الجبابرة والمردة المفسدين الذين كل واحد منهم كان فرعونا في الطبيعة ضحاكا في السيرة ... فكسرهم وجعل العالم على وجه واحد ، ونظف بيضة المملكة من تصرف المتغلبين