٦ ـ نجم الدين علي اسفنديار بن موفق الدين البغدادي بدمشق. عاش ٦٠ سنة وهو واعظ مشهور ، حسن الإيراد ، وله لطف شمائل ، وبهجة محاسن ، توفي في رجب (١).
وقائع سنة ٦٧٧ ه (١٢٧٨ م)
ضريبة واضطراب :
في هذه السنة ورد تقدم إلى علاء الدين صاحب الديوان باستيفاء خمسين ألف دينار بالعسف والقهر. ثم أمر بإثبات الادؤر ببغداد فأثبتت جميعها وطالبوا أربابها بالأجرة عنها عن شهرين. فبينما هو على ذلك وصل من طلبه إلى الأردو المعظم للموافقة على ما نسب إليه من مكاتبته سلطان مصر والشام ، وقبض على شرف الدين علي بن اميران كاتب الإنشاء وطوق وحمل صحبته. وقبض على حمزة التكريتي التاجر ونهبت داره وطوق وحمل صحبته أيضا.
وانفرد مجد الدين ابن الأثير باستيفاء ما قرر على الناس فغلقت الأسواق واختفى أكثر الناس فطولب النساء بما قرر على رجالهن ، ولم يخلص من هذا أحد حتى أن العلويين والقضاة والعدول استوفي منهم بالقهر والمضايقة العنيفة ...
وكذلك جرى في أعمال بغداد جميعها.
أما الصاحب علاء الدين فإنه حيث قوبل على ما نسب إليه ظهر كذب القائل فأمر بقتله وحملت اطرافه إلى البلاد. وكتب الصاحب إلى بغداد مع الواصلين برأس المذكور كتابا قرىء ببغداد في الجامع بعد صلاة الجمعة مضمونه :
__________________
(١) تذكرة الحفاظ ج ٤ ص ٢٥٥ والشذرات ج ٥ ص ٣٥٣.