يقال عن المسموع والمحفوظ أنهما أقارب ...
التتر :
إن تتر خان حكم مدة طويلة ثم مات فخلفه أعقابه من نسله :
١ ـ ابنه بوقاخان. وهذا طال حكمه.
٢ ـ «يلنجه».
٣ ـ آدلي. وكان مشغولا بالملاهي والملاذ.
٤ ـ «آتسز». قضى عمره بالصيد.
٥ ـ «اردو» سلك طريق والده.
٦ ـ «بايدو».
ويحكون أنه إلى زمن بايدو لم يقع ما يكدر الصفو والألفة بين المغول والتتر أو يشوش بينهما. فكان كل منهما حاكما في جهته. ولكن (بايدو) المذكور كان شابا طائشا لا يفكر في عواقب الأمور. وفيه خفة وتسرع. ففتح حربا بينه وبين المغول وهاجم مملكتهم. وقد هلك هو في هذه الحرب.
ثم خلفه ابنه سوينج خان. وفي زمنه استعرت نيران الحروب لدرجة أنها ولدت اعتقادا مؤداه أن مياه جيحون لو صبت عليها لما أطفأتها. وفي كل هذه الحروب والمقارعات كان النصر حليف المغول. وكان سوينج خان معاصرا لإيلخان المغولي. وقد تغلب المغول على التتر في زمنه فاستعان بقرغيزخان ودامت الحرب عشرة أيام. وفي هذه كانت الغلبة لجهة المغول ...
ثم تداولوا في الأمر فأصبحوا وقد تركوا مواشيهم وأثقالهم خدعة وفروا. فطمع اعداؤهم وظنوا أنهم هربوا فتابعوهم في هزيمتهم وتقدموا نحوهم. ولكنهم لم يشعروا إلا وقد رجعوا عليهم وعادوا الكرة. وكان