وقرقلات ، وبركستوانات وخود. وجهز لكل واحد من نوابه وخواصه هدية تصلح لهم.
وكتب الجواب بجميع ما سألوه ... وأن العرب آل عيسى قد كثر فسادهم في البلاد وخرجوا عن طاعتي وقد أخرجتهم من بلادي ، وأريد أنا أيضا أن لا تمكنوهم من الدخول إلى بلادكم وتمنعوهم وأنا أخرج عسكرا من عندي ، وأنتم أخرجوا عسكرا من عندكم فنشيل سائر العرب ...» ا ه (١).
وفي هذا ما يبصر بالأوضاع السياسية بيننا وبين مصر وسورية ، وحالة العشائر البدوية في ذلك الزمن وروحيتها نحو الحكومات المجاورة ...
الفداوية من الإسماعيلية :
وفي هذه السنة عاث الفداوية من الإسماعيلية وحاولوا كثيرا قتل قراسنقر ، وعلم أنهم لم يقفوا عنده ، وأن أبا سعيد وچوبان وعلي شاه خافوا منهم ... فسيروا الرسل إلى الملك الناصر يخبرونه بالأمر ، وقد ارتبك بهم الحال وخافوا حتى أن أبا سعيد لم يخرج من الخركاه أياما ، ولاموا السلطان الملك الناصر بأنه يريد أن يتم الصلح ويبعث بالفداوية ليعيثوا ... (٢).
الركب العراقي ـ عودته من الحج :
مر القول عن ذهاب الركب العراقي إلى الحج ووصوله إلى هناك وكان معه خال السلطان أبي سعيد وغياث الدين صاحب هراة وهو أمير الركب وشحنة بغداد والشيخ صدر الدين ابن حمويه من خراسان وجمع
__________________
(١) عقد الجمان ج ٢٢ ص ٢٢١.
(٢) كذا ص ٢٢٣.