أبي الفداء ص ١٠٨ وفي ابن الوردي وغيرهما ...
٣ ـ مدرس المستنصرية : العلّامة شهاب الدين أبو أحمد عبد الرحمن بن محمد بن عسكر المالكي البغدادي مدرس المستنصرية وله مصنفات في الفقه وكان حسن الأخلاق ولد سنة ٦٤٤ ه بباب الازج وبلغ ٨٨ سنة (١). قال في الدرر وتعانى التصوف ... وصنف عمدة السالك والناسك وغير ذلك مات في شوال سنة ٧٣٢ ه وهو والد الفقيه شرف الدين أحمد بن عبد الرحمن الذي درس بعده (٢) وفي منتخب المختار ايضاح اكثر. قال : «عبد الرحمن بن محمد بن عسكر البغدادي المالكي أبو محمد وأحمد الملقب شهاب الدين مدرس المستنصرية. سمع من عماد الدين بن ذي الفقار محمد بن أشرف العلوي ... سمع منه شيخنا أبو العباس أحمد بن محمد الكازروني. وكان صاحب أخلاق حسنة وتواضع على طريق الصوفية يوافقهم في السماع ، محبوبا إلى الطوائف من لطفه ، وترك الناموس في المركوب والملبوس وسافر كثيرا ودخل اليمن. وله مصنفات في المذهب وغيره ، منها جامع الخيرات والأذكار والدعوات ، والمعتمد في الفقه ، وشرحه ، وعمدة الناسك وإرشاد السالك ، والعدل في شرح العمدة ، والإشارة ، والنور المقتبس .. مولده في المحرم سنة ٦٤٤ ه بمحلة البصلية بباب الازج. وتوفي يوم الخميس ١١ من شوال سنة ٧٣٢ ه.» ا ه.
٤ ـ تقي الدين إبراهيم الجعبري : هو إبراهيم بن عمر بن إبراهيم ابن خليل بن أبي العباس الجعبري الخليلي. وكان يقال له شيخ الخليل ، ولقبه ببغداد تقي الدين وبغيرها برهان الدين ويقال له أيضا ابن السراج واشتهر بالجعبري واستمر على ذلك. سمع في صباه سنة نيف وأربعين
__________________
(١) أبو الفداء ج ٤ ص ١١٠ والشذرات ج ٦.
(٢) ج ٢ ص ٣٤٤.