ومن وقائعه غير ما مر من حوادث العراق أنه إثر وفاة السلطان ارغون قد خرج عن الطاعة الاتابك افراسياب الفضلوي اتابك اللر واستولى على أصفهان فبعث كيخاتوخان عليه جيشا فنكل به وبقي افراسياب حيا إلى أيام السلطان غازان. وهذا قتله ونصب أخاه الأتابك نصرة الدين أحمد على مملكة اللر. وقضى على غوائل أخرى إلا أنه اشتهر بالإسراف والبذل في سبيل الأهواء لدرجة لا تطاق ، ومن آثار ذلك أن أصدر الجاو وشدد في لزوم التعامل به إلى أن حصلت نفرة عامة واضطربت الحالة الاقتصادية والسياسية معا ... فاتفق الأمراء على قتله فقتلوه بالوجه المشروح ...
وقد ذكر أبو الفداء والفوطي وجامع التواريخ وتاريخ كزيده حياته في السلطنة والحكم مما لا مجال للإطالة فيه فهو خارج عن حدود نطاق تاريخنا ...
سلطنة بايدوخان
سلطنة بايدو : بعد أن قتل كيخاتوخان أرسل الأمراء وراء بايدوخان (١) ابن طرغاي خان (٢) بن هلاكوخان يعرفونه ذلك فوافاهم وولي السلطنة في جمادى الأولى (٣) من هذه السنة. ولم يستقر في الملك حتى ظهر (غازان) لحربه ومقارعته كما سيجيء :
__________________
(١) جاء في ابن خلدون وأبي الفداء بلفظ بيدو والصحيح بايدو وهو الذي ينطق به الترك.
(٢) ورد في شجرة الترك أن بايدو بن قاراغاي «ص ١٧٠» وفي موطن آخر منه أنه ابن طاراغاي «ص ١٧١» وفي تاريخ كزيده أنه طرغاي كما أنه جاء في كلشن طرقاي والشائع المذكور في متن الكتاب.
(٣) تاريخ وصاف ج ٣ ص ٢٨٣.