ونسأل الله تعالى ـ مع هذا التحفّظ على مناصبهم السّنية ومناقبهم الرّضيّة ـ العفو عمّا وقع فيها من الخطأ والخطل بحوله وطوله (١).
فصل
[مقدّمة لقصص سائر الأنبياء في هذا الكتاب]
ولنذكر الآن ما وقع من بعض قصص الأنبياء ـ عليهمالسلام ـ في القرآن ، وهي القصص التي اعترضها أهل الزّيغ والإلحاد في أقوال الأنبياء ـ عليهمالسلام ـ وأفعالهم ، بما منّ الله به ، والله المستعان.
وقد كنّا نرتّب الكلام فيها على ترتيب الزّمان ، فنبدأ بقصة آدم ـ عليهالسلام ـ ونختم بقصّة نبيّنا صلىاللهعليهوسلم لكنّا قدّمنا هذه القصص لتأكيد اعتراض السّفلة عليها وشناعة طبعهم فيها كما تقدّم.
فنذكر قصّة آدم ـ عليهالسلام ـ في أكله من الشّجرة المنهيّ عنها.
وقصّة نوح ـ عليهالسلام ـ في قوله : (إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي) [هود : ١١ / ٢٥] ، وفي دعائه على قومه.
وقصّة إبراهيم ـ عليهالسلام ـ في الثّلاثة الأقوال التي عدّها (٢) هو كذبات ، وفي الثّلاثة الكواكب والأنوار ، وقصّته ـ عليهالسلام ـ في قوله : (رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى) [البقرة : ٢ / ٢٦٠].
وقصة عزير ـ عليهالسلام ـ في قوله : (أَنَّى يُحْيِي هذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِها) [البقرة : ٢ / ٢٥٩].
وقصّة أيّوب ـ عليهالسلام ـ في محنته.
__________________
(١) الطّول : المنّ.
(٢) في الأصل المخطوط : عددها.